في قلب الهضبة المركزية الإيرانية، و بين الجبال الشاهقة والمناخ الفريد، تقع مدينة قمصر (كاشان)، التي لطالما عُرفت لقرون بأنها المركز العالمي لإنتاج ماء الورد. وتتمتع قمصر بمكانة حصرية في سوق الورد المقطر العالمية، ليس فقط بسبب تاريخها العريق، بل لما تتميز به من جودة لا مثيل لها، ورائحة أصيلة، ونقاء استثنائي لمنتجاتها.
وقد أدت الظروف المناخية الفريدة، والتربة الخصبة، والمياه العذبة المنبعثة من الينابيع، إلى جانب الخبرة المتوارثة من جيل إلى جيل في زراعة ومعالجة ورد “داماسك”، إلى جعل قمصر مركز الثقل لصناعة الورد المقطر على مستوى العالم. ويُنتج ماء الورد في هذه المنطقة من خلال تناغم نادر بين الطبيعة والمعرفة المحلية؛ إذ تبدأ العملية بجمع الورود بدقة خلال ساعات الفجر الذهبية، وتستمر بالتقطير التقليدي والحديث تحت إشراف دقيق، وصولاً إلى استخلاص جوهر يُعد رمزاً للجودة والأصالة في إيران والعالم.
تُدير مجموعتنا سلسلة التوريد بشكل احترافي، بدءاً من الإنتاج، مروراً بالتعبئة، وصولاً إلى التصدير، مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية. ونقوم بإنتاج ماء الورد بدرجات نقاء مختلفة، بناءً على كمية الورد المستخدمة في كل لتر من الماء. والمعيار الدولي المتداول هو نسبة 12 إلى 12 (أي 12 كيلوغرام من الورد لكل 12 لتر ماء)، مع إمكانية تعديل النسبة حسب احتياجات العملاء.
ويستخدم ماء ورد قمصر في مجالات واسعة، من الصناعات الغذائية والدوائية، إلى مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وحتى الاستخدامات الطقسية. وتُعد هذه التطبيقات المتنوعة، إلى جانب النقاء العالي، وخلوه من الإضافات الصناعية، وثباته في ظروف التخزين المناسبة، من أبرز العوامل التي جعلت الورد الإيراني خياراً مميزاً في الأسواق العالمية.
وبصفتنا من الجهات الفاعلة في هذه المنطقة، نساهم بكل فخر في سلسلة التوريد وتصدير هذا المنتج الثمين. ومن خلال الاعتماد على الموارد المحلية، وتطبيق رقابة صارمة على الجودة، والمرونة في التعبئة (من الزجاج أو البلاستيك بأحجام متعددة إلى التوريد بالجملة)، بالإضافة إلى فهمنا التام لمتطلبات التصدير، نتيح لعملائنا الدوليين الحصول مباشرة على ماء الورد من مصدره العالمي، مع ضمان الأصالة، والجودة، والتسعير التنافسي.